أنت تكتب كل يوم… ولكن ليس لنفسك.
كتابة القصص والتحقيقات والريبورتاجات أمر اعتيادي، لكن هل جرّبت أن تكتب ما لا يُنشر؟
دفتر اليوميات قد يكون أداتك الخفية للتفريغ، للنجاة، وللصمود النفسي وسط الضجيج الإعلامي. في هذا المقال، نعرّفك كيف ولماذا يجب أن تكتب لنفسك كصحفي.
لماذا يحتاج الصحفي دفتر يوميات؟
- لأنك تتعرض لتجارب إنسانية قاسية دون وقت لمعالجتها.
- لأنك لا تملك دائمًا من تتحدث معه بحرية.
- لأنك ترى، وتسمع، وتشهد… وتكبت.
- دفتر اليوميات مساحة آمنة لا تحكم، لا تقاطع، ولا تنشر… فقط تستقبلك.
الفوائد النفسية لكتابة اليوميات:
- تخفيف التوتر اليومي وتفريغ الضغوط.
- فهم المشاعر السلبية بدل إنكارها.
- ملاحظة الأنماط المتكررة في التعب أو الإنهاك.
- بناء عادة تأمل ذاتي تعزز الصحة النفسية.
- شعور بالسيطرة على مجريات حياتك حتى وسط الفوضى.
كيف تبدأ دفتر يومياتك كصحفي؟
1. لا تقيّد نفسك بشكل أو صيغة.
الدفتر ليس رواية… بل مساحة حرة. اكتب بأي طريقة: فقرة، قائمة، رسم، كلمات متقطعة.
2. ابدأ بجملة بسيطة مثل:
- “اليوم شعرت بـ…”
- “الخبر الذي غطّيته اليوم أثار فيني…”
- “كان يومًا… لأني شاهدت / سمعت / فقدت…”
3. اكتب بلا فلترة.
لا تحاول تحسين الأسلوب أو تصحيح الأخطاء. هذا ليس للنشر. دع الكلمات تنساب كما هي.
4. خصص وقتًا ثابتًا.
10 دقائق يوميًا كافية. قبل النوم، أو بعد العودة من الميدان.
5. استخدم دفترًا ورقيًا أو رقميًا.
الورق يعطيك شعورًا بالحميمية… الرقمي يمنحك الخصوصية والسرعة. اختر ما يناسبك.
أدوات مساعدة:
- تطبيقات مثل Day One أو Journey إن فضلت الكتابة الرقمية.
- بطاقات تحفيزية تحتوي أسئلة لتبدأ بها يومك
- دفتر مخصص بتصميم شخصي لتشجيع الالتزام.
هل التدوين يحل مشاكلي النفسية؟
ليس بالضرورة. لكنه أداة فعّالة تساعد في الوقاية، التفريغ، والتنظيم الذهني.
ويمكن أن تكون الخطوة الأولى قبل الاستشارة مع مختص نفسي.